الإدماج الاقتصادي

النهوض بالتمكين المالي

تعتبر المؤسسة الإدماج الاقتصادي عاملا محوريا في التنمية البشرية ورافعة أساسية لمحاربة الفقر. لذلك تطور آليات دعم مستندة على القدرة الذاتية للسكان المعوزين في بلوغ التمكين المالي وخلق الثروة المحلية.


خلق دينامية محلية عبر إدماج النساء في الوسط القروي

إيمانا منها بالدور الأساسي التي تلعبه المرأة القروية في التنمية المستدامة، تعمل المؤسسة منذ انطلاقتها على توفير الشروط المواتية لاندماج المرأة وفقا لإستراتيجية تعتمد على سياسة القرب وترتكز على مقاربة منذمجة، إذ علاوة على اشتغالها على ضمان الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، ومحاربة الأمية وتقوية مهارات النساء القرويات، تساعدهن المؤسسة كذلك على بلوغ التمكين الاقتصادي. فترافقهن في خلق المشاريع المدرة للدخل.

تسعى هذه المنهجية إلى بلوغ غاية مزدوجة وهي: تحقيق مداخيل مستدامة لصالح المستفيدات وتشجيع المنتجات المحلية للمناطق المستهدفة. وقد استفادت آلاف المشاريع الصغرى على الدعم المالي والتأطير وتوزيع التجهيزات. وشمل ذلك المجال الفلاحي وفروعه (زراعة الأشجار وتربية المواشي والدواجن وتربية النحل وزراعة شجرة أركان...) والصناعة التقليدية (حرف النسيج وصناعة الفخار...) والسياحة (إحداث دور الضيافة القروية وإنشاء مطاعم...).

وتعززت هذه العمليات من خلال دعم ومواكبة النساء لتأسيس تعاونيات ومساعدتهن في تسويق المنتجات المحلية، بإطلاق السوق التضامني سنة 2017، الذي يعتبر منصة للتجارة والبيع المباشر لمنتجات التعاونيات.

الإدماج الاقتصادي مؤسسة محمد الخامس

تشجيع روح المقاولة لدى الشباب المعوزين

دعما للمجهودات التي تبذلها من أجل إدماج الشباب، طورت المؤسسة سلسلة من تدابير المواكبة الطويلة الأمد، التي ترتكز على مبدأين أساسيين وهما: تشجيع روح المقاولة فيهم وفتح آفاق واعدة في وجوههم. وعليه، تحفز المؤسسة الشباب على خلق مشاريعهم الاقتصادية الخاصة، وذلك بتمكينهم من الاستفادة من وسائل التدبير والدعم التقني المقدم من طرف محترفين ومساعدات مالية لإطلاق المشاريع.

وفي هذا الإطار، تم إنشاء مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، الذي يعد أداة فعالة من أجل محاربة الفقر. حيث تقدم المؤسسة الدعم لقطاع تمويل القروض الصغرى باعتبارها رافعة مهمة للمشاريع، والغاية من ذلك هي تمكين أكبر عدد من المستفيدين من الحصول على القروض الصغرى لإنجاز مشاريعهم وضمان استمراريتها (المساعدة على التسويق).

بناء على ما تحقق بفضل هذه التجربة، عززت المؤسسة تدخلها عبر مقاربة تجمع بين الدعم المالي والتكوين والتدريب والمتابعة المستمرة. وهذه المقاربة يستفيد منها منذ عام 2012 الشباب خريجو معاهد التكوين من أجل إحداث مشاريع اقتصادية في قطاعات البناء والميكانيك والنجارة والسيارات... وفي سنة 2015، شهد عمل المؤسسة مرحلة جديدة بإطلاق مركز المقاولات الصغرى التضامنية في الدار البيضاء وهي حاضنة اجتماعية مخصصة لإنشاء واحتضان المشاريع الاقتصادية الصغيرة.
 

الإدماج الاقتصادي مؤسسة محمد الخامس

تعزيز إحداث الأنشطة الاقتصادية على الصعيد الوطني

رغبة منها في دعم الدينامية المقاولاتية على المستوى الوطني، أطلقت المؤسسة سنة 2016 برنامج الإدماج عبر المشاريع الاقتصادية. ويستهدف هذا البرنامج الواسع النطاق مجموع الشباب حاملي المشاريع الذين ينحدرون من أوساط فقيرة. حيث يوفر مواكبة عن قرب لضمان رهان استمرارية المشاريع الاقتصادية.

ويستفيد الشباب على مدى سنتين من تكوين وإرشاد قبل إحداث مشاريعهم وخلال خلق المشروع و بعد إطلاقه. ويستفيدون أيضا من ضمان التأطير وتقوية القدرات الإدارية من طرف جهات خبيرة في هذا المجال (الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ). أما متابعة المشاريع، فتتم بالتنسيق مع الفعاليات الجمعوية، المهتمة عن كثب بالمحيط المحلي وحاجيات الشباب حاملي المشاريع. هذا وتضمن المؤسسة تمويل المشاريع عبر منح التجهيزات وتقديم الدعم من أجل تطوير أنشطتهم الاقتصادية وتحقيق استمراريتها.

تطمح المؤسسة بهذه الآليات الجديدة إلى توفير نموذج اجتماعي يساهم بفعالية في الإدماج الاقتصادي. نموذج يكون مصدرا للتغيير ويشجع على خلق قيمة مضافة للفرد والمجتمع.

مؤسسة محمد الخامس، الإدماج الاقتصادي
البرامج الستة الرائدة في مجال الادماج الإقتصادي

الإطلاع على مهام المؤسسة

مؤسسة محمد الخامس، الصحة
الصحة
مؤسسة محمد الخامس، محاربة الهشاشة
محاربة الهشاشة
أعمال إنسانية
أعمال إنسانية
مؤسسة محمد الخامس، الإعاقة
الإعاقة
التكوين والتشغيل، مؤسسة محمد الخامس
التكوين والتشغيل
التعليم
التعليم