برنامج الوحدات الطبية المتنقلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن

نموذج تضامني فريد للتدخل الطبي المحلي

مكنت الخبرة المتراكمة للمؤسسة على مدى أكثر من عشرين عاما في تنظيم القوافل الطبية بالمنا طق القروية، وجهود وزارة الصحة لمواجهة افتقار بعض المناطق القروية والنائية للبنيات الصحية، مكنت من وضع استراتيحية جديدة للتدخل تأخذ بالاعتبار إشكالية الولوج للصحة المرتبطة بالتنقل و توفير الرعاية واستمراريتها بالاعتماد على التكنولوجيات الجديدة وممارسة التطبيب عن بعد، هاتين الوسيلتين من شأنهما توسيع نطاق التدخل الطبي و اعتماد الابتكار في مدال الممارسة الطبية.
 الوحدات الطبية – مؤسسة محمد الخامس للتضامن مصممة على شكل منصة مكونة من خمسين وحدة متنقلة مجهزة بموارد ووسائل طبية حديثة والتي يتم وضعها بمنطقة محددة بشكل دائم (لمدة سنة واحدة) وفقًا لشبكة تغطي عدة مناطق التراب الوطني و يتولى تشغيلها فريق طبي وشبه طبي تم تعيينه طوال مدة النشاط (سنة واحدة للمرحلة التجريبية الأولى للبرنامج) و يوفر للمرضى عرضًا طبيًا يجمع بين الاستشارات والرعاية التي يتم من قبل طبيب عام إضافة الى الاستشارات المتخصصة عن بعد التي يتم إجراؤها من قبل أطباء متخصصين المتواجدين بالمنصة المركزية للتطبيب عن بعد.

المكونات التقنية والطبية للوحدات الطبية المتنقلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن

تأتي الوحدات الطبية المتنقلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن في شكل وحدات متكاملة بما في ذلك مبنى طبي مصمم ومجهز خصيصًا، بالإضافة إلى منطقة الاستقبال (مناطق التسجيل والانتظار والراحة). تتكون الوحدة الطبية من حافلتين متعددي الأغراض للاستشارة والعلاج. وهي مجهزة بالأدوات الطبية الأساسية (جهاز قياس ضغط الدم، ومقياس القياس نبضات القلب ومخطط الارتفاع والمقياس وسماعة الطبيب ومقياس الحرارة)، والأثاث الطبي (كراسي طبية قابلة للتعديل وخزانة الأدوية والمواد الاستهلاكية وسطح العمل والخزانة الفنية)، وأنظمة الاتصال بالإضافة إلى مجموعة متكاملة مجموعة من أحدث جيل من المعدات الطبية الحيوية. تحتوي الحافلة على معداة للتطبيب عن بعد وأجهزة للفحص متصلة (منظار الأذن، منظار الجلد، الكاميرا المحمولة، إريسكوب، تخطيط القلب وجهاز الموجات فوق الصوتية مزدوج المسبار)، وكاميرا بانورامية للخبرة عن بعد، وتطبيق طبي على متن الطائرة، وشاشات تعمل باللمس ومحطة فيديو. يتم توصيل هذا الجهاز لإعادة البيانات الطبية تلقائيًا إلى منصة التطبيب عن بعد المركزية، دون الحاجة إلى الإدخال اليدوي للمعلومات، وبالتالي الحد من مخاطر الخطأ وتحسين الوقت الطبي المخصص للمريض.

خدمات طبية

يتم تعبئة فريق طبي متخصص لكل وحدات طبية متنقلة متصلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن يضمن تشغيلها. وهي تتألف من طبيب عام وممرضتين وإطار إداري. يشرف على هذا الفريق منسق صحي مسؤول عن التدريب وتنفيذ برامج الصحة العامة والتوعية العامة، بالإضافة إلى منسق إقليمي شرف على نشاط الوحدات الطبية المتنقلة المتصلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إطار لجان المراقبة المحلية التي أنشأها مؤسسة.
يتم استقبال المريض ورعايته من قبل الفريق الطبي والتمريضي الموجود في الموقع، وذلك حسب ترتيب وصوله أو حسب شدة الحالة الصحية وخطورتها. يتم إجراء فحص سريري شامل باستخدام الأجهزة المتصلة والتطبيق الطبي. وهذا بمثابة دعم للممارس العام بفضل دمج أحدث البروتوكولات والتوصيات والذكاء الاصطناعي الذي يوفر له رأيًا طبيًا ثانيًا حقيقيًا.
تشمل الأنشطة الطبية خدمات الاستشارات الطبية العامة (الفحوصات الطبية الأساسية، تشخيص وعلاج الأمراض المزمنة، وتقديم الأدوية وتسليمها)، صحة الأم والطفل، التلقيح، فحص سرطان الثدي وعنق الرحم، مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وإجراءات الرعاية المتنقلة (الجراحات الصغيرة والتنضير، وما إلى ذلك) والتطبيب عن بعد (المساعدة عن بعد والخبرة عن بعد).

ويتم اللجوء الى التطبيب عن بعد بقرار من الطبيب العام، اعتمادًا على أهمية الخبرة عن بعد وقيمتها المضافة فيما يتعلق بحالة المريض وتتيح محطة الفيديو بعد ذلك إمكانية إجراء اتصال مباشر مع الطبيب ا لمتخصص حسب التخصص المطلوب وإجراء الفحوصات والاستشارات اللازمة وذلك بفضل تدفقات الفيديوات والصور المرسلة بواسطة الأجهزة المتصلة والتي تمكن الطبيب العام برفقة المختص في نفس اللحظة من تتبع الحالة الطبية.